تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ٤
ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين * يأيها الذين ءامنوا ليبلونكم الله بشىء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذالك فله عذاب أليم * يأيها الذين ءامنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزآء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذالك صياما ليذوق وبال أمره عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه والله عزيز ذو انتقام * أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما واتقوا الله الذىإليه تحشرون) *)) ) * القس بفتح القاف تتبع الشيء. قال رؤبة:
* أصبحن عن قس الأذى غوافلا * يمشين هونا حردا بهاللا * ويقال قس الأثر تتبعه، وقصه أيضا. والقس: رئيس النصارى في الدين والعلم، وجمعه قسوس، سمي بالمصدر لتتبعه العلم والدين، وكذلك القسيس فعيل كالشريب، وجمع القسيس بالواو والنون، وجمع أيضا على قساوسة، قال أمية بن أبي الصلت:
* لو كان منقلب كانت قساوسة * يحييهم الله في أيديهم الزبر * قال الفراء: هو مثل مهالبة، كثرت السيئات فأبدلوا إحداهن واوا، يعني أن قياسه قساسة. وزعم ابن عطية أن القس بفتح القاف وكسرها، والقسيس اسم أعجمي عرب.
الطمع قريب من الرجا، يقال منه: طمع يطمع طمعا وطماعة وطماعية؛ قال الشاعر:
طماعية أن يغفر الذنب غافر
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»