تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٧٧
وتوفيقه أو نزهة عن الشرك وسائر ما يضيفون إليه من النقائص حامدا له على ما ميزك بالهدى معترفا بأنه المولى للنعم كلها * (قبل طلوع الشمس) * يعني الفجر * (وقبل غروبها) * يعني الظهر والعصر لأنهما في آخر النهار أو العصر وحده * (ومن آناء الليل) * ومن ساعاته جمع أنا بالكسر والقصر أو إناء بالفتح والمد * (فسبح) * يعني المغرب والعشاء وإنما قدم زمان الليل لاختصاصه بمزيد الفضل فإن القلب فيه أجمع والنفس أميل إلى الاستراحة فكانت العبادة فيه أحمز ولذلك قال سبحانه وتعالى * (إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا) * * (وأطراف النهار) * تكرير لصلاتي الصبح والمغرب إرادة الاختصاص ومجيئه بلفظ الجمع لأمن الإلباس كقوله (ظهراهما مثل ظهور الترسين) أو أمر بصلاة الظهر فإنه نهاية النصف الأول من النهار وبداية النصف الآخر وجمعه
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»