تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٨٧
وقوله * (ربهم أعلم بهم) * اعتراض أما من الله ردا على الخائضين في أمرهم من أولئك المتنازعين في زمانهم أو من المتنازعين فيهم على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم أو من المتنازعين للرد إلى الله بعد ما تذكرا أمرهم وتناقلوا في أنسابهم وأحوالهم فلم يتحقق لهم ذلك حكي أن المبعوث لما دخل السوق واخرج الدراهم وكان عليها اسم دقيانوس اتهموه بأنه وجد كنزا فذهبوا به إلى الملك وكان نصرانيا موحدا فقص عليه القصص فقال بعضهم إن آباءنا أخبرونا أن فتية فرا بدينهم من دقيانوس فلعلهم هؤلاء فانطلق الملك أهل المدينة من مؤمن وكافر وابصروهم وكلموهم ثم قالت الفتية للملك نستودعك الله ونعيذك به من شر الجن والإنس ثم رجعوا إلى مضاجعهم فماتوا فدفنهم الملك في الكهف وبني عليم مسجدا وقيل لما انتهوا إلى الكهف قال لهم الفتى مكانكم حتى ادخل أولا لئلا يفزعوا فدخل فعمي عليهم المدخل فبنوا ثم مسجدا * (سيقولون) * أي الخائضون في قصتهم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب والمؤمنين * (ثلاثة رابعهم كلبهم) * أي هم ثلاثة رجال يربعهم كلبهم بانضمامه إليهم قيل هو قول اليهود وقيل هو قول السيد من نصارى نجران وكان يعقوبيا * (ويقولون خمسة سادسهم كلبهم) *
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 ... » »»