تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ١٤٧
(كأنه في الجلد توليع البهق) إذ سئل فقال أردت كأن ذاك وقيل للإيتاء ونفسا تمييز لبيان الجنس ولذلك وحد والمعنى فإن وهبن لكم شيئا من الصداق عن طيب نفس لكن جعل العمدة طيب النفس للمبالغة وعداه بعن لتضمن معنى التجافي والتجاوز وقال منه بعثا لهن على تقليل الموهوب * (فكلوه هنيئا مريئا) * فخذوه وأنفقوه حلالا بلا تبعة والهنيء والمريء صفتان من هنأ الطعام ومرأ إذا ساغ من غير غصص أقيمتا مقام مصدريهما أو وصف بهما المصدر أو جعلتا حالا من الضمير وقيل الهنيء ما يلذه الإنسان والمريء ما تحمد عاقبته روي أنا ناسا كانوا يتأثمون أن يقبل أحدهم من زوجته شيئا مما ساق إليها فنزلت * (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم) * نهي للأولياء عن أن يؤتوا الذين لا رشد لهم أموالهم فيضيعوها وإنما أضاف الأموال إلى الأولياء لأنها في تصرفهم وتحت ولايتهم وهو الملائم للآيات المتقدمة والمتأخرة وقيل نهي لكل أحد أن يعمد إلى ما خوله الله تعالى من
(١٤٧)
مفاتيح البحث: الطعام (1)، الزوجة (1)، النهي (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»