* (لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلا من عند الله) * النزل والنزل ما يعد للنازل من طعام وشراب وصلة قال أبو الشعر الضبي (وكنا إذا الجبار بالجيش ضافنا جعلنا القنا والمرهفات نزلا) وانتصابه على الحال من جنات والعامل فيها الظرف وقيل إنه مصدر مؤكد والتقدير أنزلوها نزلا * (وما عند الله) * لكثرته ودوامه * (خير للأبرار) * مما يتقلب فيه الفجار لقلته وسرعة زواله * (وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله) * نزلت في عبد الله بن سلام وأصحابه وقيل في أربعين من نجران واثنين وثلاثين من الحبشة وثمانية من الروم كانوا نصارى فأسلموا وقيل في أصحمة النجاشي لما نعاه جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فصلى عليه فقال المنافقون انظروا إلى هذا يصلي على علج نصراني لم يره قط وإنما دخلت اللام على الاسم للفصل بينه وبين إن بالظرف * (وما أنزل إليكم) * من القرآن * (وما أنزل إليهم) * من الكتابين * (خاشعين لله) * حال من فاعل يؤمن وجمعه باعتبار المعنى * (لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا) * كما يفعله المحرفون من أحبارهم * (أولئك لهم أجرهم عند ربهم) * ما خص بهم من الأجر ووعده في قوله تعالى * (أولئك يؤتون أجرهم مرتين) * * (إن الله سريع الحساب) * لعمله بالأعمال وما يستوجبه من الجزاء واستغنائه عن التأمل والاحتياط والمراد أن الأجر الموعود سريع الوصول فإن سرعة الحساب تستدعي سرعة الجزاء * (يا أيها الذين آمنوا اصبروا) * على مشاق الطاعات وما يصيبكم من الشدائد * (وصابروا) * وغالبوا أعداء الله بالصبر على شدائد الحرب وأعدى عدوكم في الصبر على
(١٣٦)