تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٥٨٥
* (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه) * شهادة وتنصيص من الله تعالى على صحة إيمانه والاعتداد به وإنه جازم في أمره غير شاك فيه * (والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله) * لا يخلو من أن يعطف * (المؤمنون) * على * (الرسول) * فيكون الضمير الذي ينوب عنه التنوين راجعا إلى * (الرسول) * * (والمؤمنين) * أو يجعل مبتدأ فيكون الضمير للمؤمنين وباعتباره يصح وقوع كل بخبره خبر المبتدأ ويكون إفراد الرسول بالحكم إما لتعظيمه أو لأن إيمانه عن مشاهدة وعيان وإيمانهم عن نظر واستدلال وقرأ حمزة والكسائي وكتابه يعني القرآن أو الجنس والفرق بينه وبين الجمع أنه شائع في وحدان الجنس والجمع في جموعه ولذلك قيل الكتاب أكثر من الكتب * (لا نفرق بين أحد من رسله) * أي يقولون لا تفرق وقرأ يعقوب لا يفرق بالياء على أن الفعل ل * (كل) * وقرئ لا يفرقون حملا على معناه كقوله تعالى * (وكل أتوه داخرين) * واحد في معنى الجمع لوقوعه في سياق النفي كقوله تعالى * (فما منكم من أحد عنه حاجزين) * ولذلك دخل
(٥٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 579 580 581 582 583 584 585 586 587 588 589 » »»