لنجعلك آية روي أنه أتى قومه على حماره وقال أنا عزير فكذبوه فقرأ التوراة من الحفظ ولم يحفظها أحد قبله فعرفوه بذلك وقالوا هو ابن الله وقيل لما رجع إلى منزله كان شابا وأولاده شيوخا فإذا حدثهم بحديث قالوا حديث مائة سنة * (وانظر إلى العظام) * يعني عظام الحمار أو الأموات الذين تعجب من إحيائهم * (كيف ننشزها) * كيف نحييها أو نرفع بعضها على بعض ونركبه عليه وكيف منصوب بنشزها والجملة حال من العظام أي انظر إليها محياة وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب ننشرها من أنشر الله الموتى وقرئ ننشرها من نشر بمعنى أنشر * (ثم نكسوها لحما فلما تبين له) * فاعل تبين مضمر يفسره ما بعده تقديره فلما تبين له أن الله على كل شيء قدير * (قال أعلم أن الله على كل شيء قدير) * فحذف الأول لدلالة الثاني عليه أو يفسره ما قبله أي فلما تبين له ما أشكل عليه وقرأ حمزة والكسائي * (قال أعلم) * على الأمر والأمر مخاطبة أو هو نفسه خاطبها به على طريق التبكيت. * (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى) * إنما سأل ذلك ليصير علمه عيانا وقيل لما قال نمروذ أنا أحيي وأميت قال له إن إحياء الله تعالى برد الروح إلى بدنها فقال نمروذ هل عاينته فلم يقدر أن يقول نعم وانتقل إلى تقرير آخر ثم سأل ربه أن يريه ليطمئن قلبه على الجواب إن سئل عنه مرة أخرى * (قال أو لم تؤمن) * بأني قادر على الإحياء بإعادة التركيب والحياة قال له ذلك وقد علم أنه أغرق الناس في الإيمان ليجيب
(٥٦٢)