تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٥٦٣
بما أجاب به فيعلم السامعون غرضه * (قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) * أي بلى آمنت ولكن سألت ذلك لأزيد بصيرة وسكون قلب بمضامة العيان إلى الوحي أو الاستدلال * (قال فخذ أربعة من الطير) * قيل طاوسا وديكا وغرابا وحمامة ومنهم من ذكر النسر بدل الحمامة وفيه إيماء إلى أن إحياء النفس بالحياة الأبدية إنما يتأتى بإماتة حب الشهوات والزخارف الذي هو صفة الطاوس والصولة المشهور بها الديك وخسة النفس وبعد الأمل المتصف بهما الغراب والترفع والمسارعة إلى الهوى الموسوم بهما الحمام وإنما خص الطير لأنه أقرب إلى الإنسان وأجمع لخواص الحيوان والطير مصدر سمي به أو جمع كصحب * (فصرهن إليك) * فأملهن واضممهن إليك لتتأملها وتعرف شياتها لئلا تلتبس عليك بعد الإحياء وقرأ حمزة ويعقوب * (فصرهن) * بالكسر وهما لغتان قال (وما صيد الأعناق فيهم حيلة ولكن أطراف الرماح تصورها) وقال (وفرع يصير الجيد وحف كأنه على الليث قنوان الكروم الدوالح)
(٥٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 558 559 560 561 562 563 564 565 566 567 568 ... » »»