بيان لكبرياء شأنه سبحانه وتعالى وأنه لا أحد يساويه أو يدانيه يستقل بأن يدفع ما يريده شفاعة واستكانة فضلا عن أن يعاوقه عنادا أو مناصبة أي مخاصمة * (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم) * ما قبلهم وما بعدهم أو بالعكس لأنك مستقبل المستقبل ومستدبر الماضي أو أمور الدنيا وأمور الآخرة أو عكسه أو ما يحسونه وما يعقلونه أو ما يدركونه وما لايدركونه والضمير لما في السماوات والأرض لأن فيهما العقلاء أو لما دل عليه من ذا من الملائكة والأنبياء عليهم الصلاة والسلام * (ولا يحيطون بشيء من علمه) * من معلوماته * (إلا بما شاء) * أن يعلموه وعطفه على ما قبله لأن مجموعهما يدل على تفرده بالعلم الذاتي التام الدال على وحدانيته سبحانه وتعالى * (وسع كرسيه السماوات والأرض) *
(٥٥٤)