تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٥٤٥
الله طالوت فأصابهم بلاء حتى هلكت خمس مدائن فتشاءموا بالتابوت فوضعوه على ثورين فساقتهما الملائكة إلى طالوت * (إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين) * يحتمل أن يكون من تمام كلام النبي عليه الصلاة والسلام وأن يكون ابتداء خطاب من الله سبحانه وتعالى. * (فلما فصل طالوت بالجنود) * انفصل بهم عن بلده لقتال العمالقة وأصله فصل نفسه عنه ولكن لم أكثر حذف مفعوله صار كاللازم روي أنه قال لهم لا يخرج معي إلا الشاب النشيط الفارغ فاجتمع إليه ممن اختاره ثمانون ألفا وكان الوقت قيظا فسلكوا مفازه وسألوه أن يجري الله لهم نهرا * (قال إن الله مبتليكم بنهر) * معاملكم معاملة المختبر بما اقترحتموه * (فمن شرب منه فليس مني) * فليس من أشياعي أوليس بمتحد معي * (ومن لم يطعمه فإنه مني) * أي من لم يذقه من طعم الشيء إذا ذاقه مأكولا أو مشروبا قال الشاعر (وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا بردا) وإنما علم ذلك بالوحي إن كان نبيا كما قيل أو بإخبار النبي عليه الصلاة والسلام * (إلا من اغترف غرفة بيده) * استثناء من قوله فمن شرب منه وإنما قدمت عليه الجملة الثانية للعناية بها كما قدم والصائبون على الخبر في قوله * (إن الذين آمنوا والذين هادوا) * والمعنى الرخصة في القليل دون الكثير وقرأ ابن عامر والكوفيون * (غرفة) * بضم الغين * (فشربوا منه إلا قليلا منهم) * أي فكرعوا فيه إذ الأصل في
(٥٤٥)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الصّلاة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 550 ... » »»