تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٥٠٢
فإن العطف على الضمير المجرور إنما يكون بإعادة الجار * (وإخراج أهله منه) * أهل المسجد الحرام وهم النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون * (أكبر عند الله) * مما فعلته السرية خطأ وبناء على الظن وهو خبر عن الأشياء الأربعة المعدودة من كبائر قريش وأفعل مما يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث * (والفتنة أكبر من القتل) * أي ما ترتكبونه من الإخراج والشرك أفظع مما ارتكبوه من قتلى الحضرمي * (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم) * إخبار عن دوام عداوة الكفار لهم وإنهم لا ينفكون عنها حتى يردوهم عن دينهم وحتى للتعليل كقولك أعبد الله حتى أدخل الجنة * (إن استطاعوا) * وهو استبعاد لاستطاعتهم كقول الواثق بقوته على قرنه إن ظفرت بي فلا تبق علي وإيذان بأنهم لا يردونهم * (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم) * قيد الردة بالموت عليها في إحباط الأعمال كما هو مذهب الشافعي رحمه الله تعالى والمراد بها
(٥٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 ... » »»