تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٤٩١
الإيمان أو يعجبك أي يعجبك قوله في الدنيا حلاوة وفصاحة ولا يعجبك في الآخرة لما يعتريه من الدهشة والحبسة أو لأنه لا يؤذن له في الكلام * (ويشهد الله على ما في قلبه) * يحلف ويستشهد الله على أن ما في قلبه موافق لكلامه * (وهو ألد الخصام) * شديد العداوة والجدال للمسلمين والخصام المخاصمة ويجوز أن يكون جمع خصم كصعب وصعاب بمعنى أشد الخصوم خصومة قيل نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي وكان حسن المنظر حلو المنطق يوالي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدعي الإسلام وقيل في المنافقين كلهم. * (وإذا تولى) * أدبر وانصرف عنك وقيل إذا غلب وصار واليا * (سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل) * كما فعله الأخنس بثقيف إذ بيتهم وأحرق زروعهم وأهلك مواشيهم أو كما يفعله ولاة السوء بالقتل والإتلاف أو بالظلم حتى يمنع الله بشؤمه القطر فيهلك الحرث والنسل * (والله لا يحب الفساد) * لا يرتضيه فاحذروا غضبه عليه. * (وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم) * حملته الأنفة وحمية الجاهلية على الإثم الذي يؤمر بإتقانه لجاجا من قولك أخذته بكذا إذا حملته عليه وألزمته إياه * (فحسبه جهنم) * كفته جزاء وعذابا و * (جهنم) * علم لدار العقاب وهو في الأصل مرادف للنار وقيل معرب * (ولبئس المهاد) * جواب قسم مقدر والمخصوص بالذم محذوف للعلم به والمهاد الفراش وقيل ما يوطأ للجنب. * (ومن الناس من يشري نفسه) * يبيعها أي يبذلها في الجهاد أو يأمر بالمعروف وينهى
(٤٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 ... » »»