تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٤٨٧
كقوله تعالى * (وإن نظنك لمن الكاذبين) * * (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس) * أي من عرفة لا من المزدلفة والخطاب مع قريش كانوا يقفون بجمع وسائر الناس بعرفة ويرون ذلك ترفعا عليهم فأمروا بأن يساووهم وثم لتفاوت ما بين الإفاضتين كما في قولك أحسن إلى الناس ثم لا تحسن إلى غير كريم وقيل من المزدلفة إلى منى بعد الإفاضة من عرفة إليها والخطاب عام وقرئ * (الناس) * بالكسر أي الناسي يريد آدم من قوله سبحانه وتعالى * (فنسي) * والمعنى أن الإفاضة من عرفة شرع قديم فلا تغيروه * (واستغفروا الله) * من جاهليتكم في تغيير المناسك ونحوه * (إن الله غفور رحيم) * يغفر ذنب المستغفر وينعم عليه. * (فإذا قضيتم مناسككم) * فإذا قضيتم العبادات الحجية وفرغتم منها * (فاذكروا الله كذكركم آباءكم) * فأكثروا ذكره وبالغوا فيه كما تفعلون بذكر أبائكم في المفاخرة وكانت
(٤٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 ... » »»