تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٤٦٦
مخصصا له لأن المسافر والمريض ممن شهد الشهر ولعل تكريره لذلك أو لئلا يتوهم نسخه كما نسخ قرينه * (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) * أي يريد أن ييسر عليكم ولا يعسر فلذلك أباح الفطر في السفر والمرض * (ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) * علل لفعل محذوف دل عليه ما سبق أي وشرع جملة ما ذكر من أمر الشاهد يصوم الشهر والمرخص بالقضاء ومراعاة عدة ما أفطر فيه والترخيص * (ولتكملوا العدة) * إلى آخرها على سبيل اللف فإن قوله * (ولتكملوا العدة) * علة الأمر بمراعاة العدة * (ولتكبروا الله) * علة الأمر بالقضاء وبيان كيفيته * (ولعلكم تشكرون) * علة الترخيص والتيسير أو الأفعال كل لفعله أو معطوفة على علة مقدرة مثل ليسهل عليكم أو لتعلموا ما تعلمون ولتكملوا العدة ويجوز أن يعطف على اليسر أي ويريد بكم لتكملوا كقوله تعالى * (يريدون ليطفئوا نور الله) * والمعنى بالتكبير تعظيم الله بالحمد والثناء عليه ولذلك عدى بعلى وقيل تكبير يوم الفطر وقيل التكبير عند الإهلال وما يحتمل
(٤٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 ... » »»