تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٤٦٥
أسماء الشهور عن اللغة القديمة * (الذي أنزل فيه القرآن) * أي ابتدىء فيه إنزاله وكان ذلك ليلة القدر أو أنزل فيه جملة إلى سماء الدنيا ثم نزل منجما إلى الأرض أو أنزل في شأنه القرآن وهو قوله * (كتب عليكم الصيام) * وعن النبي صلى الله عليه وسلم نزلت صحف إبراهيم عليه السلام أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين والإنجيل لثلاث عشرة والقرآن لأربع وعشرين والموصول بصلته خبر المبتدأ أو صفته والخبر فمن شهد والفاء لوصف المبتدأ بما تضمن معنى الشرط وفيه إشعار بأن الإنزال فيه سبب اختصاصه بوجوب الصوم * (هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) * حالان من القرآن أن أنزل وهو هداية للناس بإعجازه وآيات واضحات مما يهدي إلى الحق ويفرق بينه وبين الباطل بما فيه من الحكم والأحكام * (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) * فمن حضر في الشهر ولم يكن مسافرا فليصم فيه والأصل فمن شهد فيه فليصم فيه لكن وضع المظهرموضع المضمر الأول للتعظيم ونصب على الظرف وحذف الجار ونصب الضمير الثاني على الاتساع وقيل * (فمن شهد منكم) * هلال الشهر فليصمه على أنه مفعول به كقولك شهدت الجمعة أي صلاتها فيكون * (ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) *
(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»