لوارث وفيه نظر لأن آية المواريث لا تعارضه بل تؤكده حيث إنها تدل على تقديم الوصية مطلقا والحديث من الآحاد وتلقي الأمة له بالقبول لا يحلقه بالمتواتر ولعله احترز عنه من فسر الوصية بما أوصى به الله من توريث الوالدين والأقربين بقوله * (يوصيكم الله) * أو بإيصاء المحتضر لهم بتوفير ما أوصى به الله عليهم * (بالمعروف) * بالعدل فلا يفضل الغنى ولا يتجاوز الثلث * (حقا على المتقين) * مصدر مؤكد أي حق ذلك حقا. * (فمن بدله) * غيره من الأوصياء والشهود * (بعد ما سمعه) * أي وصل إليه وتحقق عنده * (فإنما إثمه على الذين يبدلونه) * فما إثم الإيصاء المغير أو التبديل إلا على مبدليه لأنهم الذين حافوا وخالفوا الشرع * (إن الله سميع عليم) * وعيد للمبدل بغير حق. * (فمن خاف من موص) * أي توقع وعلم من قولهم أخاف أن ترسل السماء وقرأ
(٤٦٠)