* (وبث فيها من كل دابة) * عطف على أنزل كأنه استدل بنزول المطر وتكوين النبات به وبث الحيوانات في الأرض أو على أحيا فإن الدواب ينمون بالخصب ويعيشون بالحياة والبث النشر والتفريق * (وتصريف الرياح) * في مهابها وأحوالها وقرأ حمزة والكسائي على الإفراد * (والسحاب المسخر بين السماء والأرض) * لا ينزل ولا ينقشع مع أن الطبع يقتضي أحدهما حتى يأتي أمر الله تعالى وقيل مسخر الرياح تقلبه في الجو بمشيئة الله تعالى واشتقاقه من السحب لأن بعضه يجر بعضا * (لآيات لقوم يعقلون) * يتفكرون فيها وينظرون إليها بعيون عقولهم وعنه صلى الله عليه وسلم ويل لمن قرأ هذه الآية فمج بها أي لم يتفكر فيها. واعلم أن دلالة هذه الآيات على وجود الإله ووحدته من وجوه كثيرة يطول شرحها مفصلا والكلام المجمل أنها أمور ممكنة وجد كل منها بوجه مخصوص من وجوه محتملة وأنحاء مختلفة إذ كان من الجائز مثلا أن لا تتحرك السماوات أو بعضها كالأرض وأن تتحرك بعكس حركاتها وبحيث تصير المنطقة دائرة مارة بالقطبين وأن لا
(٤٣٧)