تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٤٢٢
ستة عشر شهرا ثم وجه إلى الكعبة في رجب بعد الزوال قبل قتال بدر بشهرين وقد صلى بأصحابه في مسجد بني سلمة ركعتين من الظهر فتحول في الصلاة واستقبل الميزاب وتبادل الرجال والنساء صفوفهم فسمي المسجد مسجد القبلتين * (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) * خص الرسول بالخطاب تعظيما له وإيجابا لرغبته ثم عمم تصريحا بعموم الحكم وتأكيدا لأمر القبلة وتضيضا للأمة على المتابعة * (وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم) * جملة لعلمهم بأن عادته تعالى تخصيص كل شريعة بقبلة وتفصيلا لتضمن كتبهم أنه صلى الله عليه وسلم يصلي إلى القبلتين والضمير للتحويل أو التوجه * (وما الله بغافل عما تعملون) * وعد ووعيد للفريقين وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي بالياء. * (ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية) * برهان وحجة على أن الكعبة قبلة واللام موطئة للقسم * (ما تبعوا قبلتك) * جواب للقسم المضمر والقسم وجوابه ساد مسد جواب الشرط والمعنى ما تركوا قبلتك لشبهة تزيلها بالحجة وإنما خالفوك مكابرة وعنادا.
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»