تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٣٨
التكوين وأنهم صاروا كذلك كما أراد بهم وقرئ قردة بفتح القاف وكسر الراء وخاسين بغير همزة. * (فجعلناها) * أي المسخة أو العقوبة * (نكالا) * عبرة تنكل المعتبر بها أي تمنعه ومنه النكل للقيد * (لما بين يديها وما خلفها) * لما قبلها وما بعدها من الأمم إذ ذكرت حالهم في زبر الأولين واشتهرت قصتهم في الآخرين أو لمعاصريهم ومن بعدهم أو لما بحضرتها من القرى وما تباعد عنها أو لأهل تلك القرية وما حواليها أو لأجل ما تقدم عليها من ذنوبهم وما تأخر منها * (وموعظة للمتقين) * من قومهم أو لكل متق سمعها. * (وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة) * أول هذه القصة قوله تعالى * (وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها) * وإنما فكت عنه وقدمت عليه لاستقلالها بنوع آخر من مساويهم وهو الاستهزاء بالأمر والاستقصاء في السؤال وترك المسارعة إلى الامتثال وقصته أنه كان فيهم شيخ موسر فقتل ابنه بنو أخيه طمعا في ميراثه وطرحوه على باب المدينة ثم جاءوا يطالبون بدمه فأمرهم الله أن يذبحوا بقرة ويضربوه ببعضها ليحيا فيخبر بقاتله * (قالوا أتتخذنا هزوا) * أي مكان هزؤ أو أهله ومهزوءا بنا أو الهزء نفسه لفرط
(٣٣٨)
مفاتيح البحث: القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»