تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٣٠
فينفجر ويضربه بها إذا ارتحل فييبس فقالوا إن فقد موسى عصاه متنا عطشا فأوحى الله إليه لا تقرع الحجر وكلمه يطعك لعلهم يعتبرون وقيل كان الحجر من رخام وكان ذراعا في ذراع والعصا عشرة أذرع على طول موسى عليه السلام من آس الجنة ولها شعبتان تتقدان في الظلمة. * (فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا) * متعلق بمحذوف تقديره فإن ضربت فقد انفجرت أو فضرب فانفجرت كما مر في قوله تعالى * (فتاب عليكم) * وقرئ عشرة بكسر الشين وفتحها وهما لغتان فيه. * (قد علم كل أناس) * كل سبط * (مشربهم) * عينهم التي يشربون منها * (كلوا واشربوا) * على تقدير القول. * (من رزق الله) * يريد به ما رزقهم الله من المن والسلوى وماء العيون وقيل الماء وحده لأنه يشرب ويؤكل مما ينبت به * (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) * لا تعتدوا حال إفسادكم وإنما قيده لأنه وإن غلب في الفساد قد يكون منه ما ليس بفساد كمقابلة الظالم المعتدي بفعله ومنه ما يتضمن صلاحا راجحا كقتل الخضر عليه السلام الغلام وخرقه
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»