تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ١٧٦
صوريا، وزيد بن التابوه. * (البينات) * الحجج الدالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
* (والهدى) * الأمر باتباعه، أو كلاهما واحد يراد بهما ما أبان نبوته وهدى إلى اتباعه. * (بيناه للناس في الكتاب) * أي القرآن. * (الللاعنون) * ما في الأرض من جماد وحيوان الا الثقلين، أو المتلاعنان إذا لم يستحق اللعنة واحد منهما رجعت على اليهود، وإن استحقها أحدهما رجعت عليه، أو البهائم إذا يبست الأرض قالوا: هذا بمعاصي بني آدم. أو المؤمنون من الثقلين والملائكة فإنهم يلعنون الكفرة.
160 - * (تابوا) * أسلموا. * (وبينوا) * نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. * (أتوب عليهم) * أقبل توبتهم.
161 - * (لعنة الله) * عذابه، واللعنة من العباد: الطرد. * (والناس أجمعين) * أراد به / غالب الناس، لأن قومهم لا يلعنونهم، أو أراد يوم القيامة إذ يكفر بعضهم ببعض، ويلعن بعضهم بعضا.
* (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمان الرحيم (163) إن في خلق السماوات والأرض واختلاف اليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس ومآ أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دآبة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون (164)) * 163 - * (وإلهكم إله واحد) * لا ثاني له ولا نظير، أو إله جميع الخلق واحد بخلاف ما فعلته عبدة الأصنام فإنهم جعلوا لكل قوم إلها غير إله الآخرين.
* (الرحمن الرحيم) * رغبهم بذكر ذلك في طاعته وعبادته.
164 - * (إن في خلق السماوات) * بغير عمد ولا علاقة، وشمسها وقمرها
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»