تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ١٧٨
حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب (165) إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب (166) وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار (167)) * 165 - * (* (أندادا) * أمثالا يراد بها الأصنام. * (يحبونهم) * مع عجزهم كحبهم لله مع قدرته. * (والذين آمنوا أشد حبا لله) * من حب أهل الأوثان لأوثانهم.
166 - * (تبرأ الذين اتبعوا) * وهم السادة والرؤساء من تابعيهم على الكفر، أو الذين اتبعوا: الشياطين، وتابعوهم الإنس، ورأى التابع والمتبوع العذاب.
* (الأسباب) * تواصلهم في الدنيا، أو الأرحام، أو الحلف الذي كان بينهم في الدنيا، أو أعمالهم التي عملوها فيها، أو المنازل التي كانت لهم فيها.
176 - * (كرة) * رجعة إلى الدنيا. * (أعمالهم) * التي أحبطها كفرهم، أو ما انقضت به أعمارهم من المعاصي أن لا يكون مصروفا إلى الطاعة. الحسرة:
شدة الندامة على فائت.
* (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين (168) إنما يأمركم بالسوء والفحشآء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون (169)) * 168 - * (كلوا) * نزلت في خزاعة وثقيف وبني مدلج لما حرموه من الأنعام والحرث. * (خطوات) * جمع خطوة؛ أعماله، أو خطاياه، أو طاعته، أو النذر في المعاصي.
169 - * (بالسوء) * بالمعاصي لمساءة عاقبتها. * (والفحشاء) * الزنا، أو
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»