تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ١٨٧
181 - * (فمن بدله) * غير الوصية بعد ما سمعها. إنما ذكر، لأن الوصية قول.
182 - * (جنفا أو إثما) * الجنف الخطأ، والإثم: العمد، أو الجنف:
الميل، والإثم: أثرة بعضهم على بعض، أصل الجنف الجور والعدول عن الحق * (فمن خاف من موص) * فمن حضر موصيا يجور في وصيته خطأ أو عمدا فأصلح بينه وبين ورثته بإرشاده إلى الحق فلا إثم عليه، أو خاف الوصي جنف الموصي فأصلح بين ورثته وبين الموصى له برد الوصية إلى العدل، أو من خاف من جنف الموصي على ورثته بإعطاء بعض ومنع بعض في مرض موته فأصلح بين ورثته، أو من خاف جنفه فيما أوصى به لآبائه وأقاربه على بعضهم لبعض فأصلح بين الآباء والقرابة، أو من خاف جنفه في وصيته لغير وارثه بما يرجع نفعه إلى وارثه فأصلح بين ورثته فلا إثم.
* (يا أيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (183) أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون (184)) * 183 - * (الصيام) * الصوم عن كل شيء الإمساك عنه، ويقال عند الظهيرة صام النهار، لإبطاء سير الشمس حتى كأنها أمسكت عنه. * (كما كتب) * شبه صومنا بصومهم في حكمه وصفته دون قدره، كانوا يصومون من العتمة إلى
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»