تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ١٧١
يعلمون (146) الحق من ربك فلا تكونن من الممترين (147) ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير (148)) * 146 - * (الذين آتيناهم الكتاب) * (اليهود والنصارى) * (يعرفونه) * يعرفون التحويل، أو يعرفون محمدا صلى الله عليه وسلم بالنبوة والرسالة. * (فريقا) * علماءهم وخواصهم. * (الحق) * استقبال الكعبة، أو نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
147 - * (الحق من ربك) * استقبال الكعبة، لا ما ذكرته اليهود من قبلتهم * (الممترين) * الشاكين، خوطب به والمراد أمته، امترى بكذا: اعترضه اليقين تارة والشك أخرى يدافع أحدهما بالآخر.
148 - * (ولكل) * أهل ملة * (وجهة) * قبلة، أو صلاة * (هو موليها) * أي المصلي، أو الله يوليه إليها، ويأمره باستقبالها. * (فاستبقوا الخيرات) * سارعوا إلى الأعمال الصالحة، أو لا تغلبكم اليهود على قبلتكم بقولهم: ' إن اتبعتم قبلتنا اتبعناكم '. * (يأت بكم) * يوم القيامة جميعا. * (إن الله على كل شيء قدير) * من إعادتكم بعد الموت والبلى.
* (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون (149) ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون (150) كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون (151) فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون (152)) *
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»