تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ١٩٢
طلب الموافقة للإجابة، أو فليستجيبوا لي بالطاعة، أو فليدعوني.
* (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسآئكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالئان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى اليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون (187)) * 187 - * (الرفث) * من فاحش القول، * عن اللغا ورفث التكلم * عبر به عن الجماع اتفاقا لأن ذكره في غير موضعه فحش. * (هن لباس لكم) * بمنزلة اللباس لإفضاء كل واحد منهما ببشرته إلى صاحبه، أو لاستتار أحدهما بالآخر، أو سكن * (الليل لباسا) * [النبأ: 10] سكنا. * (تختانون أنفسكم) * بالجماع والأكل والشرب، أبيحا قبل النوم وحرما بعده. فطلب عمر زوجته فقالت: قد نمت فظنها تعتل فواقعها، وجاء قيس بن صرمة من عمله في أرضه فطلب الأكل فقالت زوجته نسخن لك شيئا فغلبته عيناه، ثم قدمت إليه الطعام فامتنع، فلما أصبح لاقى جهدا وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بما جرى لهما فنزلت.... * (فتاب عليكم) * لما كان في مخالفتكم. * (وعفا) * عن ذنوبكم، أو عن تحريم ذلك بعد النوم. * (باشروهن) * جامعوهن. * (ما كتب الله لكم) *
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»