تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ١١٥
20] ولم يؤمن من آل فرعون غيره وغير امرأة فرعون وكان مؤمنا قبل مجيء موسى، أو آمن بمجيء موسى وصدق به * (يكتم إيمانه) * رفقا بقومه ثم أظهره بعد ذلك فقال في حال كتمانه * (أتقتلون رجلا) * لأجل قوله * (ربي الله) * * (بالبينات) * الحلال والحرام، أو العصا واليد. والطوفان والسنين ونقص من الثمرات وغيرها من الآيات * (وإن يك كاذبا) * قاله تلطفا ولم يقله شكا * (بعض الذي يعدكم) * لأنه وعدهم النجاة إن آمنوا والهلاك إن كفروا فإذا كفروا أصابهم أحد الأمرين وهو بعض الذي وعدهم، أو وعدهم على الكفر بهلاك الدنيا وعذاب الآخرة فهلاكهم في الدنيا بعض الذي وعدهم، أو بعض الذي يعدهم هو أول العذاب لأنه يأتيهم حالا فحالا فحذرهم بأوله الذي شكوا فيه وما بعد الأول فهم على يقين منه، أو البعض يستعمل في موضع الكل توسعا. قال:
* قد يدرك المتأني بعض حاجته *..............................
* 29 - * (ظاهرين) * غالبين في أرض مصر قاهرين لأهلها يذكرهم المؤمن بنعم الله عليهم * (بأس الله) * عذابه قال ذلك تحذيرا منه وتخويفا فعلم فرعون ظهور حجته فقال * (ما أريكم) * ما أشير عليكم إلا بما أرى لنفسي و * (سبيل الرشاد) * عنده التكذيب بموسى.
* (وقال الذي ءامن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب (30) مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد (31) ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد (32) يوم تولون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد)) *
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»