تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ١١٢
16 - * (بارزون) * من قبورهم * (لا يخفى على الله) * من أعمالهم شيء أو أبرزهم جميعا لأنه لا يخفى عليه شيء من خلقه * (لمن الملك اليوم) * يقوله الله - تعالى - بين النفختين إذا لم يبق سواه فيجيب نفسه فيقول * (لله الواحد القهار) * لأنه بقي وحده وقهر خلقه، أو يقوله الله في القيامة والخلائق سكوت فيجيب نفسه، أو تجيبه الخلائق كلهم مؤمنهم وكافرهم فيقولون: لله الواحد القهار. قاله ابن جريج.
* (وأنذرهم يوم الأزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع (18) يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور (19) والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير (20)) * 18 - * (يوم الآزفة) * حضور المنية، أو القيامة لدنوها * (إذ القلوب) * النفوس بلغت الحناجر عند حضور المنية، ' أو القلوب تخاف في القيامة ' فتبلغ الحناجر خوفا فلا هي تخرج ولا تعود إلى أماكنها. * (كاظمين) * مغمومين، أو باكين، أو ساكتين والكاظم الساكت على امتلائه غيظا، أو ممسكين بحناجرهم من كظم القربة وهو شد رأسها * (حميم) * قريب، أو شفيق * (يطاع) * يجاب إلى الشفاعة سمى الإجابة طاعة لموافقتها إرادة المجاب.
19 - * (خائنة الأعين) * الرمز بالعين، أو النظرة [168 / أ] / بعد النظرة أو مسارقة النظر ' ع ' أو النظر إلى ما نهي عنه، أو قوله رأيت وما رأى، أو ما رأيت وقد رأى سماها خائنة لخفائها كالخيانة، أو لأن استراق نظر المحظور خيانة. * (وما تخفي الصدور) * الوسوسة، أو ما تضمره إذا قدرت عليها تزني بها أم لا
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»