تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ١٢٦
وجبالها وأنهارها ودوابها، أو المطر، أو قدر في كل بلدة منها ما ليس في الأخرى ليعيش بعضهم من بعض بالتجارة من بلد إلى بلد آخر * (في أربعة أيام) * في تتمة أربعة أيام لقولك خرجت من البصرة إلى بغداد في عشرة أيام وإلى الكوفة في خمسة عشر يوما أي في تتمة خمسة عشر يوما وفي حديث مرفوع أنه خلق الأرض يوم الأحد والاثنين والجبال يوم الثلاثاء والشجر والماء والعمران يوم الأربعاء والسماء يوم الخميس والنجوم والشمس والقمر والملائكة وآدم يوم الجمعة وخلق ذلك شيئا بعد شيء ليعتبر به من حضر من الملائكة، أو لتعتبر به العباد إذا أخبروا * (للسائلين) * عن مدة الأجل الذي خلق فيها الأرض، أو في أقواتهم وأرزاقهم.
11 - * (استوى إلى السماء) * عمد إليها، أو استوى أمره إليها. * (ائتنا طوعا) * قال لهما قبل خلقهما تكونا فتكونتا كقوله لكل شيء كن، أو أمرهما بعد خلقهما عند الجمهور بأن يعطيا الطاعة في السير المقدر لهما، أو أمرهما بالطاعة والمعرفة، أو ائتيا بما فيكما، أو كونا كما أردت من شدة ولين وحزن وسله ومنيع وممكن * (طوعا) * اختيارا، * (أو كرها) * إجبارا، كلمهما الله - تعالى - بذلك، أو ظهر من قدرته ما قام مقام الكلام في بلوغ المراد * (أتينا طائعين) * أعطينا الطاعة، أو أتينا بما فينا فأتت السماء بما فيها من الشمس والقمر والنجوم وأتت الأرض بالأشجار والأنهار والثمار ' ع ' تكلمتا بذلك، أو قام ظهور طاعتها مقام قولهما.
12 - * (فقضاهن) * خلقهن * (في يومين) * قبل الخميس والجمعة، أو خلق السماوات قبل الأرضين في يوم الأحد والاثنين والأرضين يوم الثلاثاء والجبال
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»