تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٩٦
وخصوها بالبشرى لما اختصت بالضحك، أو كافؤوها بذلك استعظاما لخدمتها، أو لأن المرأة أفرح بالولد من الرجل.
72 - * (يا ويلتي) * لم تدع بالويل ولكنها كلمة تخف على ألسنة النساء عند تعجبهن، استغربت مجيء ولد من عجوز لها تسع وتسعون سنة، وشيخ له مائة سنة، أو لها تسعون، وله مائة وعشرون. * (بعلي شيخا) * قيل عرضت بذلك عن ترك غشيانه لها، والبعل السيد والبعل المعبود، وسمي الزوج بعلا لتطاوله على المرأة كتطاول السيد على المسود. * (عجيب) * منكر. * (وعجبوا أن جاءهم منذر) * [ص: 4].
73 - * (أتعجبين من أمر الله) * أنكروا ما قالته استغرابا لا تكذيبا وإنكارا. * (فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط إن إبراهيم لحليم أواه منيب يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم ءاتيهم عذاب غير مردود * 76 *) * 74 - * (الروع) * الفزع والروع: النفس ' ألقى في روعي ' * (يجادلنا) * بقوله: إن فيها لوطا، أو سأل هل يعذبونهم استئصالا، أو على سبيل التخويف ليؤمنوا، أو قال: أتعذبونهم إن كان فيهم خمسون من المؤمنين قالوا: لا، قال: أربعون قالوا: لا، فما زال حتى نزلهم على عشرة فقالوا: لا، فذلك جداله، ولم يؤمن به إلا ابنتاه. * (ولما جاءت رسلنا لوطا سئ بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»