تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٢
* (درئ) * يشبه الدر في صفائه، درئ: مضئ، درئ: متدافع قوي الضوء من درأ دفع درى: جار درأ الوادي إذا جرى، والنجوم الدراري الجواري * (شجرة مباركة) * إبراهيم - عليه الصلاة والسلام -، والزجاجة: محمد [صلى الله عليه وسلم]، أو صفة لضياء دهن المصباح * (مباركة) *؛ لأنها من زيتون الشام وهو أبرك من غيره، أو لأن الزيتون يورق غصنه من أوله إلى آخره * (لا شرقية) * ليست من شجر الشرق ولا من شجر الغرب لقلة زيت الجهتين وضعف نوره ولكنها من شجر ما بينهما كالشام لاجتماع القوتين فيه، أو لا شرقية تستتر عن الشمس عند الغروب ولا غربية تستتر عنها وقت الطلوع بل هي بارزة من الطلوع إلى الغروب فإنه أقوى لزيتها وأضوأ، أوهي وسط الشجر لا تنالها الشمس إذا طلعت ولا إذا غربت وذلك أجود لزيتها، أوليس في شجر الشرق ولا في شجر الغرب مثلها، أوليست من شجر الدنيا التي تكون شرقية، أو غربية وإنما هي من شجر الجنة ' ح ' أو مؤمنة ليست بنصرانية تصلي إلى الشرق ولا يهودية تصلي إلى الغرب، أو الإيمان ليست بشديد ولا لين؛ لأن في أهل الشرق شدة وفي أهل الغرب لين * (يكاد زيتها يضيء) * صفاؤه كضوء النهار * (ولو لم تمسسه نار) * أو يكاد قلب المؤمن من يعرف الحق قبل أن يبين له، أو يكاد العلم يفيض من فم المؤمن العالم قبل أن يتكلم به ' ح ' أو تكاد أعلام النبوة تشهد للرسول [صلى الله عليه وسلم] قبل أن يدعو إليها * (نور على نور) * ضوء النار على ضوء الزيت
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»