تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٥
وجار وهو ما انبسط من الأرض واستوى. مثل مضروب لاعتماد الكافر على ثواب عمله فإذا قدم على الله - تعالى - وجد ثوابه حابطا بكفره ووجد أمر الله عند حشره، أو وجد الله - تعالى - عند عرضه، نزلت في شيبة بن ربيعة ترهب في الجاهلية ولبس الصوف وطلب الدين وكفر في الإسلام.
40 - * (كظلمات) * ظلمة البحر وظلمة السحاب وظلمة الليل * (لجي) * واسع لا يرى ساحله، أو كثير الموج، أو عميق، ولجة البحر: وسطه * (لم يكد) * لم يرها ولم يكد قاله الزجاج، أو رآها بعد أن كاد لا يراها، أو لم يطمع أن يراها، أو يكد صلة * (ومن لم يجعل الله له نورا) * سبيلا إلى النجاة فلا سبيل له إليها، أو من لم يهده الله إلى الإسلام لم يهتد إليه. مثل للكافر والظلمات ظلمة الشرك وظلمة الشك وظلمة المعاصي، والبحر اللجي قلبه يغشاه موج عذاب الدنيا من فوقه موج عذاب الآخرة. * (ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون) * 41 - * (صافات) * مصطفه الأجنحة في الهواء * (صلاته) * الصلاة: للإنسان والتسبيح: لسائر الخلق، أو هذا في الطير؛ ضرب أجنحتها صلاة وأصواتها تسبيح، أو للطير صلاة لا ركوع فيها ولا سجود، قاله سفيان، علم الله
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»