تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٦
صلاته وتسبيحه، أو علمها هو. * (ولله ملك السماوات والأرض وإلى الله المصير ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار) * 43 - * (يزجي) * يسوق * (ركاما) * يركب بعضه بعضا * (الودق) * البرق يخرج من / [123 / أ] خلال السحاب، أو المطر عند الجمهور * (من الجبال) * أي في السماء جبال برد فينزل من السماء من تلك الجبال ما يشاء من البرد، أو ينزل من السماء بردا يكون كالجبال، أو السماء: السحاب والسماء صفة للسحاب سمي جبالا لعظمتة فينزل منه بردا * (سنا برقه) * صوت برقه، أو ضوؤه، أو لمعانه. * (يقلب الله اليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولى الأبصار والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين ومنهم من يمشى على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شئ قدير لقد أنزلنا آيات مبينات والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم) * 44 - * (يقلب الله الليل والنهار) * بتعاقبهما، أو بنقص كل واحد منهما وزيادة الآخر، أو يغير النهار بظلمة السحاب تارة وبضوء الشمس أخرى ويغير الليل بظلمة السحاب تارة وبضوء القمر أخرى.
45 - * (من ماء) * النطفة، أو أصل الخلق كله الماء ثم قلب إلى النار فخلق
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»