* (ثم أنشأنا من بعدهم قرونا آخرين) * في النشأة الثانية * (وجعلنا ابن مريم) * القلب * (وأمه) * النفس المطمئنة * (أيه) * واحدة باتحادهما في التوجه والسير إلى الله وحدوث القلب منها عند الترقي * (وآويناهما إلى ربوة) * مكان مرتفع بترقي القلب إلى مقام الروح وترقي النفس إلى مقام القلب * (ذات) * استقرار وثبات وتمكن يستقر فيها لخصبها * (ومعين) * وعلم يقين مكشوف ظاهر.
* (أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين) * * (نسارع لهم في الخيرات) * أي: ليس التمتيع باللذات الدنيوية والإمداد بالحظوظ الفانية هو مسارعتنا لهم في الخيرات كما حسبوا، إنما المسارعة فيها هو التوفيق لهذه الخيرات الباقية وهي الإشفاق بالانفعال والقبول من شدة الخشية عند تجلي العظمة والإيقان العيني بآيات تجلي الصفات الربانية والتوحيد الذاتي بالفناء في الحق، والقيام بهداية الخلق وإعطاء كمالاتهم في مقام البقاء مع الخشية من ظهور البقية في الرجوع إلى عالم الربوبية من الذات الأحدية وهو السبق في الخيرات وإليها ولها.
تفسير سورة المؤمنون من [آية 62 -