تفسير ابن عربي - ابن العربي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٠
* (يؤفك عنه) * أي: بسبب ذلك القول المختلف الذي هو حديث النفس أو الاعتقاد الفاسد * (من إفك) * أي: المحجوب المحكوم عليه في القضاء السابق بسوء الخاتمة دون غيره أو يصرف عما توعدون من الكمال من صرف بالشقاوة الأزلية في علم الله.
* (قتل الخراصون) * أي: لعن الكذابون بالأقوال المختلفة * (الذين هم في غمرة) * أي: جهل يغمرهم، غافلون عن الكمال والجزاء * (يسألون أيان يوم الدين) * لبعدهم عن ذلك المعنى واستبعادهم لذلك وتعجبهم منه لمكان الاحتجاب، أي: متى وقوع هذا الأمر المستبعد * (يوم هم) * أي: يقع يوم هم يعذبون على نار الحرمان في ظلمات الهيئات بفساد الأبدان والوقوع في الهلاك والخسران مقولا لهم.
* (ذوقوا فتنتكم) * أي: عذابكم * (الذي كنتم به تستعجلون) * بالانهماك في اللذات البدنية واستئثار الحظوظ العاجلة والكمالات البهيمية والسبعية.
تفسير سورة الذاريات من [آية 15 - 49] * (إن المتقين) * الذين تجردوا عن هيئات الطبيعة وصفات النفس في جنات الصفات وعلومها آخذين أي: قابلين * (ما آتاهم ربهم) * من أنوار تجليات الصفات راضين بها * (إنهم كانوا قبل ذلك) * أي: قبل الوصول إلى مقام تجليات الصفات
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»