تفسير ابن عربي - ابن العربي - ج ٢ - الصفحة ١٤٤
لهم ولذلك كانت أزواجه أمهاتهم في التحريم ومحافظة الحرمة مراعاة لجانب الحقيقة وهو الواسطة بينهم وبين الحق في مبدأ فطرتهم فهو المرجع في كمالاتهم ولا يصل إليهم فيض الحق بدونه لأنه الحجاب الأقدس واليقين الأول، كما قال: ' أول ما خلق الله نوري '، فلو لم يكن أحب إليهم من أنفسهم لكانوا مججوبين بأنفسهم عنه، فلم يكونوا ناجين، إذ نجاتهم إنما هي بالفناء فيه لأنه المظهر الأعظم.
* (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين) * بعضهم أولى ببعض من غيرهم للاتصال الروحاني والجسماني والأخوة الدينية والقرابة الصورية ولا تخلو القرابة من تناسب ما في الحقيقة لاتصال الفيض الروحاني بحسب الاستعداد المزاجي، فكما تتناسب أمزجة أولي الأرحام وهياكلهم الصورية فكذلك أرواحهم وأحوالهم المعنوية * (إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم) * المحبوبين في الله للتناسب الروحي والتقارب الذاتي * (معروفا) * إحسانا بمقتضى المحبة والاشتراك في الفضيلة زائدا عما بين الأقارب * (كان ذلك في الكتاب) * أي: اللوح المحفوظ * (مسطورا) *.
تفسير سورة الأحزاب من [آية 7 - 20]
(١٤٤)
مفاتيح البحث: سورة الأحزاب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»