تفسير ابن عربي - ابن العربي - ج ٢ - الصفحة ١٣١
* (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا) * وأن وجوه المكاسب منوطة بسعي العباد وتدبيرهم * (وهم) * عن الباطن وأحوال العالم الروحاني * (هم غافلون) * لا يفطنون أن وراء هذه الحياة المنقطعة حياة سرمدية كما قال: * (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون) * [العنكبوت، الآية: 64]، وأن وراء تدبير العباد وسعيهم لله تعالى تقديرا وحكما.
تفسير سورة الروم من [آية 8 - 10] * (أو لم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله) * سماوات الغيوب السبعة وأرض البدن * (وما بينهما) * من القوى الطبيعية والملكوت الأرضية والروحانية، والملكوت السماوية والصفات والأخلاق وغيرها إلا بالحكمة والعدل وظهور الحق في مظاهرهم بالصفات على حسب استعداد قبولها لتجليه * (وأجل مسمى) * هو غاية كمال كل منهم وفنائه في الله بمقتضى هوية استعداده الأول حتى يشهدوا بقدر استعدادهم وإلقاء الله فيهم بصفاته وذاته * (وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون) * لاحتجابهم عنه، فيتوهمون أنه لا يكون إلا بالمقابلة الصورية في عالم آخر باندراج الهوية في الهوية.
تفسير سورة الروم من [آية 11 - 21] * (الله يبدأ الخلق) * بإظهار الفرس على الروم * (ثم يعيده) * بإظهار الروم على الفرس * (ثم إليه ترجعون) * بالفناء فيه.
* (ويوم تقوم الساعة) * بوقوع القيامة الصغرى * (يبلس المجرمون) * عن رحمة الله
(١٣١)
مفاتيح البحث: سورة الروم (2)، الغفلة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»