للبواب حداد لأنه يمنع ومنه الحاد وهي المرأة الممتنعة من الزينة والآيات العلامات الهادية إلى الحق و * (لعلهم) * ترج في حقهم وظاهر ذلك عموم ومعناه خصوص فيمن يسره الله للهدى بدلالة الآيات التي تتضمن أن الله يضل من يشاء سورة البقرة 188 - 190 الخطاب لأمة محمد صلى الله عليه وسلم والمعنى لا يأكل بعضكم مال بعض فأضيفت الأموال إلى ضمير المنهي لما كان كل واحد منهيا عنه وكما أنه قال * (تقتلون أنفسكم) * البقرة 85 ويدخل في هذه الآية القمار والخداع والغصوب وجحد الحقائق وغير ذلك ولا يدخل فيه الغبن في البيع مع معرفة البائع بحقيقة ما يبيع لأن الغبن كأنه وهبه وقال قوم المراد بالآية * (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) * أي في الملاهي والقيان والشراب والبطالة فتجيء على هذا إضافة المال إلى ضمير المالكين وقوله تعالى * (وتدلوا بها) * الآية يقال أدلى الرجل بالحجة أو بالأمر الذي يرجو النجاح به تشبيها بالذي يرسل الدلو في البئر يرجو بها الماء قال قوم معنى الآية تسارعون في الأموال إلى المخاصمة إذا علمتم أن الحجة تقوم لكم إما بأن لا تكون على الجاحد بينة أو يكون مال أمانة كاليتيم ونحوه مما يكون القول فيه قوله فالباء في * (بها) * باء السبب وقيل معنى الآية ترشوا بها على أكل أكثر منها فالباء إلزاق مجرد وهذا القول يترجح لأن الحكام مظنة الرشا إلا من عصم وهو الأقل وأيضا فإن اللفظتين متناسبتان * (تدلوا) * من أرسل الدلو والرشوة من الرشا كأنها يمد بها لتقضى الحاجة و * (تدلوا) * في موضع جزم عطفا على * (تأكلوا) * وفي مصحف أبي ولا تدلوا بتكرار حرف النهي وهذه القراءة تؤيد جزم * (تدلوا) * في قراءة الجماعة وقيل * (تدلوا) * في موضع نصب على الظرف وهذا مذهب كوفي أن معنى الظرف هو الناصب والذي ينصب في مثل هذا عند سيبويه أن مضمرة والفريق القطعة والجزء و * (بالإثم) * معناه بالظلم والتعدي وسمي ذلك إثما لما كان الإثم معنى يتعلق بفاعله و * (أنتم تعلمون) * أي إنكم مبطلون آثمون وهذه مبالغة في المعصية والجرأة
(٢٦٠)