أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٣ - الصفحة ٥٤١
المسألة الأولى في سبب نزولها روي أن النبي لما أراد غزوة تبوك أمر الناس بالخروج فقال قوم نستأذن آباءنا وأمهاتنا فأنزل الله تعالى فيهم (* (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) *) وفي رواية عكرمة وهو أبوهم وأزواجه أمهاتهم والحديث في غزوة تبوك موضوع المسألة الثانية روى الأئمة واللفظ للبخاري عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة عن النبي قال ما من مؤمن إلا وأنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة اقرأوا إن شئتم (* (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) *) فأيما مؤمن ترك مالا فليرثه عصبته من كانوا فإن ترك دينا أو ضياعا فليأتني فأنا مولاه فانقلبت الآن الحال بالذنوب فإن تركوا مالا ضويق العصبة فيه وإن تركوا ضياعا أسلموا إليه فهذا تفسير الولاية المذكورة في هذه الآية بتفسير النبي وتعيينه ولا عطر بعد عروس المسألة الثالثة (* (وأزواجه أمهاتهم) *) ولسن لهم بأمهات ولكن أنزلن منزلتهن في الحرمة كما يقال زيد الشمس أي أنزل في حسنه منزلة الشمس وحاتم البحر أي أنزل في عموم جوده بمنزلة البحر كل ذلك تكرمة للنبي وحفظا لقلبه من التأذي بالغيرة قال النبي للأنصار تعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه والله أغير مني ولهذا قال (* (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا) *
(٥٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 536 537 538 539 540 541 542 543 544 545 546 ... » »»