يأكل عند أحد فكف الناس عن ذلك فأنزل الله هذه الآية إلى قوله (* (أو ما ملكتم مفاتحه) *) وهو الرجل يوكل الرجل بضيعته الخامس من دعي إلى وليمة من هؤلاء الزمنى فلا حرج عليه أن يدخل معه قائده السادس أنها نزلت حين كانت البيوت لا أبواب لها والستور مرخاة والبيت يدخل فربما لم يوجد فيه أحد والبيوت اليوم فيها أهلها فإذا خرجوا أغلقوها السابع أنها نزلت في جواز مبايعة الزمنى ومعاملتهم قالته عائشة الثامن قاله الحسن قوله تعالى (* (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج) *) نفي لوجوب الجهاد عليهم وقوله تعالى بعد ذلك (* (ولا على أنفسكم) *) كلام مستأنف خوطب به جميع الناس المسألة الثانية قوله تعالى (* (ولا على أنفسكم) *)) يعني ولا عليكم أيها الناس ولكن لما اجتمع مخاطب وغير مخاطب غلب المخاطب لينتظم الكلام وكان المعنى يراد به جميع من ذكر من الأعمى والأعرج والمريض وأصحاب البيوت المسألة الثالثة قوله تعالى (* (من بيوتكم) *)) فيه ثلاثة أقاويل الأول يعني من أموال عيالكم وأزواجكم لأنهم في بيته الثاني من بيوت أولادكم ونسبت أولادهم إليهم لما جاء في الأثر أنت ومالك لأبيك ولذلك لم يذكر الله بيوت الأبناء حين ذكر بيوت الآباء والأقارب لدخولهم فيما تقدم من ذكر الأنفس كما قررناه الثالث أن المراد به البيوت التي أهلوها وساكنوها خدمة لأصحابها
(٤٢١)