ليوسف وهو لابس للقميص ويسلم القميص من تخريق وهكذا يجب على الناظر أن يلحظ الأمارات [والعلامات] وتعارضها المسألة الثانية القضاء بالتهمة إذا ظهرت كما قال يعقوب (* (بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل) *) ولا خلاف في الحكم بالتهمة؛ وإنما اختلف الناس [في التأثير في] أعيان التهم حسبما يأتي منثورا في المسائل الأحكامية في هذا الكتاب ولذلك قالوا له (* (وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين) *) [يوسف 17] أي تهمتك لنا بعظم محبتك تبطل عندك صدقنا؛ وهذا كله تخييل المسألة الثالثة قال علماؤنا كان في قميص يوسف ثلاث آيات جاؤوا عليه بدم كذب وقد من دبر وألقي على وجه يعقوب فارتد بصيرا الآية الرابعة قوله تعالى (* (وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام وأسروه بضاعة والله عليم بما يعملون) *) [الآية 19] فيها مسألتان المسألة الأولى قال ابن وهب حدثني مالك قال طرح يوسف في الجب وهو غلام وكذلك روى ابن القاسم عنه - يعني أنه كان صغيرا والدليل عليه قوله [تعالى] (* (لا) *)
(٤١)