وإنما هي بحسب ما يدبرها العزيز القدير فيغلب الصغير الكبير ليعلم الخلق أن الغالب هو الله وحده القاهر فوق عباده المسألة الثالثة قوله تعالى (* (لتكبروا الله على ما هداكم) *)) ذكر سبحانه ذكر اسمه عليها في الآية قبلها فقال (* (فاذكروا اسم الله عليها صواف) *) وذكر ههنا التكبير فكان ابن عمر يجمع بينهما إذا نحر هديه فيقول بسم الله والله أكبر وهذا من فقهه رضي الله عنه وقد قال قوم التسمية عند الذبح والتكبير عند الإحلال بدلا من التلبية عند الإحرام وفعل ابن عمر أفقه والله أعلم الآية الثامنة عشرة قوله تعالى (* (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) *) الآية 39 فيها أربع مسائل المسألة الأولى في سبب نزولها وفي ذلك ثلاثة أقوال الأول روي عن ابن عباس أن النبي لما خرج من مكة قال أبو بكر أخرجوا نبيهم إنا لله وإنا إليه راجعون ليهلكن فأنزل الله (* (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا) *) قال أبو بكر فعرفت أنه سيكون قتال خرجه الترمذي وغيره الثاني قال مجاهد الآية مخصوصة نزلت في قوم مهاجرين وكانوا يمنعون فأذن الله في قتالهم وهي أول آية نزلت في القتال الثالث قال الضحاك استأذن أصحاب النبي في قتال الكفار فقيل (* (إن) *
(٢٩٩)