أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٣ - الصفحة ٢٨٧
قال وقول الزور ألا وقول الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت ومن طريق آخر عدلت شهادة الزور الإشراك بالله ثم قرأ (* (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) *) ثم تتفاوت متعلقات الكذب بحسب عظم ضرره وقلته الآية الثامنة قوله تعالى (* (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق) *) الآيتان 32 33 فيها خمس مسائل المسألة الأولى قوله (* (شعائر الله) *)) واحدها شعيرة ولم يختلفوا أنها المعالم وحقيقتها أنها فعيلة من شعرت بمعنى مفعولة وشعرت دريت وتفطنت وعلمت وتحققت كله بمعنى واحد في الأصل وتتباين المتعلقات في العرف هذا معناه لغة فأما المراد بها في الشرع وهي المسألة الثانية ففي ذلك أربعة أقوال الأول أنها عرفة والمزدلفة والصفا والمروة ومحل الشعائر إلى البيت العتيق
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»