أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٩
فالمعنى وإذ نزلنا بتشديد الزاي لإبراهيم مكان البيت أي عرفناه به منزلا ولذلك دخلت اللازم فيه فخفي الأمر على يحيى بن زكريا حتى قال إن اللام هاهنا زائدة وليس كذلك المسألة الثانية قال الناس جعل الله لإبراهيم علامة ريحا هبت حتى كشفت أساس آدم في البيت وقيل نصب له ظلا على قدر البيت فقدره به ويحتمل أن يكون خطه له جبريل وهذه الجمل لا تتخصص إلا بنص صريح صحيح وقد قدمنا حديث إبراهيم وما كان منه مع هاجر وابنها وكم عاد وكيف بني وليس فيه ذكر لذلك كله المسألة الثالثة روى أبو ذر عن النبي أنه قال له أي المسجد وضع في الأرض الأول قال المسجد الحرام قلت ثم أي قال المسجد الأقصى قلت كم كان بينهما قال أربعون سنة ثم أينما أدركتك الصلاة فصل كما تقدم بيانه هاهنا وفي غير موضع المسألة الرابعة قوله تعالى (* (وطهر بيتي) *)) يعني لا تقربه بمعصية ولا نجاسة ولا قذارة وكان على ذلك حتى شاء الله فعبد فيه غيره وأشرك فيه به ولطخ بالدماء النجسة وملئ من الأقذار المنتنة الآية الرابعة قوله تعالى (* (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) *) الآية 27 فيها سبع مسائل
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»