أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٣ - الصفحة ٢٢٠
سورة الكهف فيها عشرون آية الآية الأولى قوله تعالى (* (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا) *) الآية 7 قد تقدم بيانه في قوله (* (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق) *) الأعراف 32 فلا معنى لإعادته الآية الثانية قوله تعالى (* (وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا) *) الآيتان 19 2 فيها أربع مسائل المسألة الأولى قوله تعالى (* (فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة) *)) هذا يدل على صحة الوكالة وهو عقد نيابة أذن الله فيه للحاجة إليه وقيام المصلحة به إذ يعجز كل أحد عن تناول أموره إلا بمعونة من غيره أو يترفه فيستنيب من يريحه حتى جاز ذلك في العبادات لطفا منه سبحانه ورفقا بضعفة الخليقة ذكرها الله كما ترون وبينها رسول الله كما تسمعون وهو أقوى آية في الغرض
(٢٢٠)
مفاتيح البحث: سورة الكهف (1)، الرزق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»