ودليلنا أنه قول يفهم منه القذف فوجب فيه الحد كالتصريح وقد يكون في بعض المواضع أبلغ من التصريح في الدلالة على المراد وإنكار ذلك عناد وقد مهدنا ذلك في مسائل الخلاف الآية السابعة عشرة قوله تعالى (* (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم) *) [الآية 114] فيها خمس مسائل المسألة الأولى فيمن نزلت فيه أربعة أقوال الأول أنه بخت نصر الثاني أنهم مانعو بيت المقدس من النصارى اتخذوه كظامة والثالث أنه المسجد الحرام عام الحديبية الرابع أنه كل مسجد وهو الصحيح لأن اللفظ عام ورد بصيغة الجمع فتخصيصه ببعض المساجد أو بعض الأزمنة محال فإن كان فأمثلها الثالث المسألة الثانية فائدة الآية فائدة هذه الآية تعظيم أمر الصلاة فإنها لما كانت أفضل الأعمال وأعظمها أجرا
(٥٠)