تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٣٢٧
يضحك ممن آمن بالبعث قيل كان لنفسه متابعا وفى مراتع هواه راتعا * (إنه ظن أن لن يحور) * لن يرجع إلى ربه تكذيبا بالبعث قال ابن عباس رضي الله عنهما ما عرفت تفسيره حتى سمعت اعرابية تقول لبنتها حورى أي ارجعي * (بلى) * إيجاب لما بعد النفي في ان يحور أي بلى ليحورن * (إن ربه كان به) * وبأعماله * (بصيرا) * لا تخفى عليه فلا بد أن يرجعه ويجازيه عليها * (فلا أقسم بالشفق) * فاقسم بالبياض بعد الحمرة أو الحمرة * (والليل وما وسق) * جمع وضم والمراد ما جمعه من الظلمة والنجم أو ما عمل فيه من التهجد وغيره * (والقمر إذا اتسق) * اجتمع وثم بدرا افتعل من الوسق * (لتركبن) * أيها الانسان على إرادة الجنس * (طبقا عن طبق) * حالا بعد حال كل واحدة مطابقة لأختها في الشدة والهول والطبق ما طابق غيره يقال ما هذا بطبق لذا أي لا يطابقه ومنه قيل للغطاء الطبق ويجوز أن يكون جمع طبقة وهى المرتبة من قولهم هو على طبقات أي لتركبن أحوالا بعد أحوال هي طبقات في الشدة بعضها أرفع من بعض وهى الموت وما بعدها من مواطن القيامة وأهوالها ومحل عن طبق نصب على أنه صفة لطبقا أي طبقا مجاوزا لطبق أو حال من الضمير في لتركبن أي لتركبن طبقا مجاوزين لطبق وقال مكحول في كل عشرين عاما تجدون أمرا لم تكونوا عليه بفتح الياء مكي وعلى وحمزة والخطاب له عليه السلام أي طبقا من طباق السماء بعد طبق أي في المعراج * (فما لهم لا يؤمنون) * فما لهم في أن يؤمنوا * (وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون) * لا يخضعون * (بل الذين كفروا يكذبون) * بالبعث والقرآن * (والله أعلم بما يوعون) * بما يجمعون في صدورهم ويضمرون من الكفر وتكذيب النبي صلى الله عليه وسلم أو بما يجمعون في صحفهم من أعمال السوء ويدخرون لأنفسهم من أنواع العذاب * (فبشرهم بعذاب أليم) * أخبرهم خبرا يظهر أثره على بشرتهم * (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * استثناء منقطع * (لهم أجر غير ممنون) * غير مقطوع أو غير منقوص والله أعلم
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»