تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٣٢٠
* (وإذا) * ومدنى وعاصم غير حماد ويحيى المبالغة * (وإذا الجنة أزلفت) * أدينت من المتقين كقوله وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد فهذه اثنتا عشرة خصلة ست منها في الدنيا والباقية في الآخرة ولا وقف مطلقا من أول السورة إلى ما أحضرت لأن عامل النصب في إذا الشمس وفيما عطف عليه جوابها وهو * (علمت نفس) * أي كل نفس ولضرورة انقطاع النفس على كل آية جوز الوقف * (ما أحضرت) * من خير وشر * (فلا أقسم) * لا زائدة * (بالخنس) * بالرواجع بينا ترى النجم في آخر البرج اذكر راجعا إلى أوله * (الجوار) * السيارة * (الكنس) * الغيب من كناس الوحش إذا دخل كناسه قيل هي الدراري الخمسة بهرام وزحل وعطارد والزهرة والمشترى تجرى مع الشمس والقمر وترجع حتى تخفى تحت ضوء الشمس فخنوسها رجوعها وكنوسها اختفاؤها تحت ضوء الشمس وقيل هي جميع الكواكب * (والليل إذا عسعس) * أقبل بظلامه أو أدبر فهو من الاضداد * (والصبح إذا تنفس) * امتد ضوءه ولما كان اقبال الصبح يلازمه الروح والنسيم جعل ذلك نفسا له مجازا وجواب القسم * (أنه) * أي القرآن * (لقول رسول) * أي جبريل عليه السلام وإنما أضيف القرآن إليه لأنه هو الذي نزل به * (كريم) * عند ربه * (ذي قوة) * قدرة على ما يكلف لا يعجز عنه ولا يضعف * (عند ذي العرش) * عند الله * (مكين) * ذي جاه ومنزلة ولما كانت حال المكانة على حسب حال المكين قال * (عند ذي العرش) * ليدل على عظم منزلته ومكانته * (مطاع ثم) * أي في السماوات يطيعه من فيها أو عند ذي العرش أي عند الله يطيعه من فيها أو عند ذي العرش أي عند الله يطيعه ملائكته المقربون يصدرون عن أمره ويرجعون إلى رأيه * (آمين) * على الوحي * (وما صاحبكم) * يعنى محمدا صلى الله عليه وسلم * (بمجنون) * كما تزعم الكفرة وهو عطف على جواب القسم * (ولقد رآه) * رأى محمد جبريل عليهما السلام على صورته * (بالأفق المبين) * بمطلع الشمس * (وما هو على الغيب) * ما محمد على الوحي * (بضنين) * ببخيل من الضنى وهو البخل أي لا يبخل بالوحي كما يبخل الكهان رغبة في الحلوان بل يعلمه كما علم ولا يكتم شيئا مما علم بظنين مكي وابوة عمرو وعلى أي بمتهم فينقص شيئا مما أوحى اليه أو يزيد فيه من الظنة وهى التهمة * (وما هو) * وما القرآن * (بقول شيطان رجيم) * طريد وهو كقوله وما تنزلت به الشياطين أي ليس هو بقول بعض المسترق للسمع وبوحيهم إلى أوليائهم من الكهنة * (فأين تذهبون) * استظلال لهم كما يقال لتارك الجادة اعتسافا أو ذهابا في بنات الطريق أين تذهب مثلت حالهم بحاله في تركهم الحق وعدولهم عنه إلى الباطل وقال الزجاج معناه
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»