تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٢٩٩
يذكره ولا ينساه فعل فإن ذلك عائد إليه * (وما يذكرون) * وبالتاء نافع ويعقوب * (إلا أن يشاء الله) * إلا وقت مشيئة الله أو إلا بمشيئة الله * (هو أهل التقوى وأهل المغفرة) * في الحديث هو أهل ان يتقى وأهل ان يغفر لمن اتقاه والله أعلم سورة القيامة مكي وهي أربعون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (لا أقسم بيوم القيامة) * عن ابن عباس ولا صلة كقوله لئلا يعلم وقوله في بئر لا حور سرى ما شعر وكقوله * تذكرت ليلى فاعترتني صبابة * وكاد ضمير القلب لا يتقطع * وعليه الجمهور عن الفراء لارد لإنكار المشركين العبث كأنه قيل ليس الامر كما تزعمون ثم قيل اقسم بيوم القيامة وقيل أصله لا قسم كقراءة ابن كثير على أن اللام للابتداء واقسم خبر مبتدأ محذوف أي لأنا أقسم ويقوبه انه في الإمام بغير الألف ثم أشبع فظهر من الاشباع ألف وهذا اللام يصحبه نون التأكيد في الأغلب وقد يفارقه * (ولا أقسم بالنفس اللوامة) * الجمهور على أنه قسم أخر عن الحسن اقسم بيوم القيامة ولم يقسم بالنفس اللوامة فهي صفة ذم وعلى القسم صفة مدح أي النفس المتقية التي تلوم على التقصير في التقوى وقيل هي نفس آدم لم تزل تلوم على فعلها التي خرجت به من الجنة وجواب القسم محذوف أي لتبعثن دليله * (أيحسب الإنسان) * أي الكافر المنكر للبعث * (ألن نجمع عظامه) * بعد تفرقها ورجوعها رفاتا مختلطا بالتراب * (بلى) * أوجبت ما بعد النفي أي بلى نجمعها * (قادرين) * حال من الضمير في نجمع أي نجمعها قادرين على جمعها وإعاداتها كما كانت * (على أن نسوي بنانه) * أصابعه كما كانت في الدنيا بلا نقصان وتفاوت مع صغرها فكيف بكبار العظام * (بل يريد الإنسان) * عطف على أيحسب فيجوز أن يكون مثله استفهاما * (ليفجر أمامه) * ليدوم على فجوره فيما يستقبله من الزمان * (يسأل أيان) * متى * (يوم القيامة) * سؤال متعنت مستبعد لقيام الساعة * (فإذا برق البصر) * تحير فزعا وبفتح الراء مدني شخص * (وخسف القمر) * وذهب ضوءه أو غاب من قوله فخسفنا به وقرأ أبو حيوة بضم الخاء * (وجمع الشمس والقمر) * أي جمع بينهما في الطلوع من المغرب
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»