يروى بها وإنما قال أولا بحرف من وثانيا بحرف الباء لان الكأس مبتدأ شربهم وأول غايته وأما العين فيها يمزجون شرابهم فكأنه قيل يشرب عباد الله بها الخمر * (يفجرونها) * يجرونها حيث شاءوا من منازلهم * (تفجيرا) * سهلا لا يمتنع عليهم * (يوفون بالنذر) * بما أوجبوا على أنفسهم وهو جواب من عسى أن يقول ما لهم يرزقون ذاك والوفاء بالنذر مبالغة في وصفهم بالتوفر على أداء الواجبات لأن من وفى بما أوجبه على نفسه لوجه الله كان بما أوجبه الله عليه أوفى * (ويخافون يوما كان شره) * شدائده * (مستطيرا) * منتشرا من استطار الفجر * (ويطعمون الطعام على حبه) * أي حب الطعام مع الاشتهاء والحاجة اليه أو على حب الله مسكينا فقيرا عاجزا من الاكتساب * (ويتيما) * صغيرا لا أب ل * (وأسيرا) * مأسورا مملكوكا أو غيره ثم عللوا اطعامهم فقالوا * (إنما نطعمكم لوجه الله) * أي لطلب ثوابه أو هو بيان من الله عز وجل عما في ضمائرهم لأن الله تعالى علمه منهم فأثنى عليهم وان لم يقولوا شيئا * (لا نريد منكم جزاء) * هدية على ذلك * (ولا شكورا) * ثاء وهو مصدر كالشكر * (إنا نخاف من ربنا) * إنا لا نريد منكم المكافأة لخوف عقاب الله على طلب المكافأة بالصدقة أو إنا نخاف من ربنا فنتصدق لوجهه حتى نأمن من ذلك الخوف * (يوما عبوسا) * * (قمطريرا) * وصف اليوم بصفة أهله من الأشقياء نحو نهارك صائم والقمطرير الشديد العبوس الذي يجمع ما بين عينيه * (فوقاهم الله شر ذلك اليوم) * صانهم من شدائده * (ولقاهم) * أعطاهم بدل عبوس الفجار * (نضرة) * حسنا في الوجوه * (وسرورا) * 4 فرحا في القلوب * (وجزاهم بما صبروا) * بصبرهم على الإيثار نزلت في علي وفاطمة وفضة جارية لهما لما مرض الحسن والحسين رضي الله عنهما نذروا صوم ثلاثة أيام فاستقرض علي رضي الله عنه من يهودي ثلاثة أصوع من الشعير فطحنت فاطمة رضي الله تعالى عنها كل يوم صاعا وخبزت فآثروا بذلك ثلاث عشايا على أنفسهم مسكينا ويتيما وأسيرا ولم يذوقوا إلا الماء وفي وقت الإفطار * (جن) * ة بستانا فيه مأكل هنىء * (وحريرا) * ملبسا بهيا * (متكئين) * حال من هم في جزاهم * (فيها) * في الجنة * (على الأرائك) * الأسرة جمع الأريكة * (لا يرون) * حال من الضمير المرفوع في متكئين غير رائين * (فيها) * في الجنة * (شمسا ولا زمهريرا) * لأنه لا شمس فيها ولا زمهرير فظلها دائم وهواؤها معتد لا حر شمس يحمي ولا شدة برد تؤذي وفي الحديث هواء الجنة سجسج لا حر
(٣٠٣)