تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٣٠١
القرار * (ووجوه يومئذ باسرة) * كالحة شديدة العبوسة وهي وجوه الكفار * (تظن) * تتوقع أن يفعل بها فعل هو في شدته * (فاقرة) * داهية تقضم فقار الظهر * (كلا) * ردع عن ايثار الدنيا على الآخرة كأنه قبل ارتدعوا عن ذلك وتلهبوا على ما بين أيديكم من الموت الذي عنده تنقطع العاجلة عنكم وتنتقلون إلى لآجلة التي تبقون فيها مخلدين * (إذا بلغت) * أي الروح وجاز وإن لم يجر لها ذكر لان الآية تدل عليها * (التراقي) * العظام المكتنفة لثغرة النحر عن يمين وشمال جمع ترقوة * (وقيل من راق) * يقف حفص على من وقيفة أي قال حاضر والمحتضر بعضهم لبعض أيكم يرقيه مما به من الرقية من حد ضرب أو هو من كلام الملائكة أيكم يرقى بروحه أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب من الرقي من حد علم وظن أيقن المحتضر * (أنه الفراق) * أن هذا الذي نزل به هو فراق الدنيا المحبوبة * (والتفت الساق بالساق) * التوت ساقاه عند موته وعن سعيد بن المسيب هما ساقاه حين تلفان في أكفانه وقيل شدة فراق الدنيا بشدة اقبال الآخرة على أن الساق مثل في الشدة وعن ابن عباس رضي الله عنهماهما همان هم الأهل والولد وهم القدوم على الواحد الصمد * (إلى ربك يومئذ المساق) * هو مصدر ساقه أي مساق العباد إلى حيث أمر الله اما إلى الجنة أو إلى النار فلا صدق بالرسول والقرآن * (ولا صلى) * الإنسان في قوله أيحسب الإنسان ان لن يجمع عظامه * (ولكن كذب) * بالقرآن * (وتولى) * عن الإيمان أو فلا صدق ما له يعني زكاة ثم ذهب إلى أهله يتمطى يتبختر واصله يتمطط أي يتمدد لأن المتبختر يمد خطاه فابدات الطاء ياء لاجتماع ثلاثة أحرف متماثلة * (أولى لك) * بمعنى ويل لك وهو دعاء عليه بأن يليه ما يكره * (فأولى ثم أولى لك فأولى) * كرر للتأكيد كأنه قال ويل لك فويل لك ثم ويل لك فويل لك وقيل ويل لك يوم الموت وويل لك في القبر وويل لك حين البعث وويل لك في النار * (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) * أيحسب الكافران يترك مهملا لا يؤمر ولا ينهى ولا يبعث ولا يجازي * () * باليار ابن عامر وحفص أي يراق المنى في الرحم وبالتاء يعود إلى النطقة * (ثم كان علقة) * أي صار المنى قطعة دم جامد بعد أربعين يوما * (فخلق فسوى) * فخلق الله منه بشرا سويا * (فجعل منه) * من الإنسان * (الزوجين الذكر والأنثى) *
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»